حسناً لم تكن كوريا الشمالية السبّاقة في اختراق أنظمة وشبكات شركات أمريكية، حيث كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن وكالة الأمن القومي الأمريكية بدأت بالتجسس على شبكات الحواسيب في كوريا الشمالية منذ عام 2010.
وأفادت الصحيفة أن مستندات صادرة عن الوكالة وتصريحات مسؤولين سابقين وخبراء كمبيوتر أوضحت أن الوكالة كانت قادرة على اختراق شبكات و أنظمة كوريا الشمالية بمساعدة جارتها الجنوبية وعدة حلفاء آخرين وذلك بعد التجسس على الشبكات الصينية التي تربط كوريا الشمالية بباقي أنحاء العالم.
كما أوضح المسؤولين أن البرنامج التجسسي لم يتوقف عند هذا الحد، بل تطور إلى وضع برمجية خبيثة يمكنها تعقب عدة شبكات وحواسيب يستخدمها قراصنة كوريا الشمالية. وهذا النشاط أثبت تورط كوريا الشمالية في اختراق سوني بيكتشرز واقناع الرئيس الأمريكي بذلك.
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت لأول مرة وبشكل مباشر وصريح دولة خارجية بشن هجمات قرصنة ضد مصالح شركات على أراضيها. وبدى الرئيس الأمريكي صارماً في رأيه الذي لم يساوره أي شك فيه في حين أن كوريا الشمالية وصفته بـ ” الإفتراء ” الذي لا أساسه لصحته.
وبحسب المسؤولين الأمريكيين فإن الهجوم ضد سوني قد بدأ فعلياً منذ سبتمبر الماضي، عندما تمكن القراصنة الكوريين من الوصول إلى شبكات الشركة بواسطة هجوم تصيد تم بموجب زرع برمجية خبيثة عبر رابط مشبوه في رسالة بريد إلكتروني وبنتيجة ذلك تم الحصول على اذن الدخول بصلاحيات إدارية لأنظمة الشركة.
والمثير للإهتمام أنه وبالرغم من وقوع هذا الهجوم إلا أنه لم يطلق صفارات الإنذار في أنظمة الشركة، حيث استمر القراصنة طوال شهرين يتجسسون على أنظمة الشركة وهو مايفسر الكمّ الكبير من البيانات المسربة.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق